من طرف هناك إيجابيات لابد أن نعترف بها رغم أنها لا تعود على الشعب0 ولكن هذه الإيجابيات لابد أن تكون في كل شيء وهذا دور الحكومة وإلا لا داعي لوجود الحكومة0
ولن نتقدم بالشكر لمن يؤدي دوره في الحكومة بضمير لأنه إذا فعل هذا فهذا واجبه تجاه هذا الوطن وهذا الذي يجب أن يكون عليه هو وكل مسئول 0
ولكن السلبيات أصبحت أكثر من أي وصف ويجب التصدي لهذه السلبيات بشكل إيجابي وفعال وأيضا ملموس لعامة الشعب ولكن المشكلة من الذي يتصدي لهذه السلبيات وهي أساسا مخطط لها من أفراد من المفروض أن هم الذين يتصدون لمثل هذه السلبيات كيف وهو أيضا من ضمن السلبيات الموجودة الأشخاص نفسهم الذين استفحلوا في النهب وعدم المبالاة وقفزوا فوق كل القوانين0
هؤلاء الأشخاص يريدون فرض ضريبة على الشعب للهواء الذي يتنفسه وكأننا نعيش في وطن حكومته تريد قتل بسطاء الشعب لأن قتلهم أيسر من تعديل أحوالهم0
إلى متى نعيش في أزمات؟
إلى أن تبدل الأجيال بأجيال آخري أم إلى متى؟
من الشعب أجيال كانت موجودة أيام الانتصارات ومازلت إلي الآن ودائما يتحدثون عن زمان وأيام زمان تدهور بهم الحال اليوم لدرجة كرههم للحياة وهم أصحاب المعاشات وهم من خدموا الوطن ومن حاربوا من أجله وفي النهاية كان حصاد عمرهم الدموع والآهات0
ومن الشعب أجيال في مقتبل العمر وهم زهرة شباب الوطن ماتت أحلامهم وبكل قوتهم ألقوا بطموحاتهم في قاع البحر وكذبوا كل من تكلم عن انتصار أو عن لحظة حب في تراب مصر وكفروا من مات فداء الوطن وقالوا أنه ليس شهيدا طالما أنه مات فداء وطن أرضه تباع وكرامته تنتهك ومات من أجل جوع أهله وتشرد أولاده0
هؤلاء الشباب كيف يصدقون وهم لم يلمس شيء إيجابي من يوم ميلادهم0وهل البشر مخلد؟ لكي ننتظر أكثر من ذلك أظن أن من حق الشباب أن يعيش يوما بكرامة وبدون دمع بحق الانتصارات والتاريخ وسنين الحضارة 0
أجيال أمس عاشت يوم في الماضي الجميل رغم الحروب لأنها كانت حروب رد الأرض والكرامة وتوجت بالانتصار0
أما أجيال اليوم ماذا تجني من الدنيا بأكملها جاء العمر وأقترب علي الذهاب ولم يشعرون مجرد الوطنية ورغم الحضارة لم يشعر أحد بالديمقراطية إلا في الكرة التي تحقق بعض الانتصارات0
تقدمت جريدة اليوم السابع باستفتاء الشعب عن0
( تحسين نوعيات القمح المستخدمة في رغيف العيش مقابل مضاعفة سعره )
1- أوافق بشرط عدم استخدم علف حيواني أو قمح فاسد
2- لا أوافق لآن مضاعفة سعره لن يحسن جودة الرغيف
3- لا أهتم لأني لا أشتري الخبز المدعم
كانت الخيارات الأكثر بكثير0
لا أوافق لآن مضاعفة سعره لن يحسن جودة الرغيف
0وهذا الخيار المتوقع لا سبب له غير انعدام الثقة في الحكومة وصعوبة الحصول على الجنيه 0وكارثة انعدام الثقة ليست بشيء هين لأن الانعدام ليس في شيء بل أصبح في كل شيء0
إذن لابد من حل ولا أظن أن الحل في يد الشعب0 أخيرا وليس بآخر أنا من الشعب ومثله لا أمتلك حل0قال الله عز وجل في كتابه الكريم ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) لنا الله0
بقلم / وليد الوصيف 0
