من و الى انثى...

سيدتي...
اليوم لدي إليك كلام
عتاب هو أم رجاء
امتنان أم عزاء
صدقيني عزيزتي
لا اعرف الجواب
سيدتي...
جميل هو اسمك كشمس الصباح
بين ثنايا تلك الحروف استشهد العشاق
سمعت عنك من فارس يجر الجواد
أسطورة أنت ليست من الخيال
حلم عاشق قصفته الأقدار
نجمة واختفت من السماء
سيدتي...
كنت بالأمس في سبات طويل
صحوت على صوت نداء و مناجاة
ركضت على الرمال ارسم خطوات
حافية القدمين اكسر الأمواج
غريق هو لفظته مياه الاعماق
وجدته عاريا بدون أنفاس
سيدتي...
قدري أن ادخل مدن الإحزان
في صمت اعبر وحدي دروب الأيام
لأمر على طفل يتيم هجرته أنت يوم عيد الميلاد
عاشق ينتظرك بشوق لتطفئي شموعه الثلاثين
و حتى اليوم لم تعودين؟
سيدتي...
حبك كان لعنة عليه طوال هده السنين
مند اليوم الذي قررت فيه الرحيل
قبر أو عنوان بعدك أبدا لم تتركين
قصة بدأتها و تركتها على الرصيف
أمازلت تذكرين حروف السطر الأخير؟
كما تركته حتى الآن لم تكمليه
سيدتي...
ملكة أنت من أعلى العرش تحكمين
حرة أنا أحببت داك العبد الأسير
ومن سجنك اطلب اليوم أن تحرريه
إليك جئت من وطن بعيد
لأركع أمام شعبك المسحور
اطمع في عفوك عنه سيدتي
فهل تقبلين؟
سيدتي...
سهم أنت أصاب قلب الفارس النبيل
بلسم أنا جئت احضن الجرح القديم
ارسم ابتسامة خجولة على وجه حزين
برحيلك توقفت الأرض عن الدوران
و اليوم دونك هي ببطء تدور
سيدتي...
خدي سهمك و ارحلي
خدي كل سنين الندم والانتظار
الهدايا، الأحلام وحتى أقفاص الذكريات
اتركيه حرا و ا فتحي بوابة النسيان
فعروقي تنتظر فارسا جاب الصحراء
لتروي عطش الأيام
عذرا سيدتي...
دون قصد أعلنت حربا من بعيد
لكنك أنثى و بقلبي ستشعرين
وحدك أنت اليوم قد تفهمين
فقد سكن قلبي رجل أسير
جريح ومن جرحه لا يطيب
فلولاك سيدتي...
ما كنت اليوم عاشقة الأمل البعيد
اعزف لحن الحب الجميل على الشطئان
عروس إلى قصر تزفني الأحلام
قارب ضائع وجد مرساه
وردة من البستان
سيدتي...
شكرا لأنك استضفتني من بعيد
لأشكو إليك حزن رجل عنك ليس بغريب
سأرحل الآن و منك أخذت هدية العيد
أمانة هي بقلبي سأحملها إلى يوم الدين
أودعك و أعدك أني سأكمل سطرك الأخير
فعديني...
أن تكوني دمعة أخيرة من الأمس
و على الخدود اليوم تموتين
عديني أن تكوني ذكرى
من الماضي و إليه تعبرين
عديني... و إليك
أقدم شكري