من طرف إدمان يهدد كل العرب يهدد الكبير والصغير هذا الإدمان مدمر ولكن على المدى البعيد إدمان يهدد الرجال والنساء إدمان لا يوجد له دواء إدمان إذا نسيت أن تلبس ملابسك الخارجية وخرجت من البيت لم تنس هذا الطاعون لن تنس هذا النوع من أنواع الإدمان المدمر أصبح من أكبر المشاكل الذي تواجهنا0 والمشكلة الأكبر هو أن هذا الإدمان لا يحارب من أي جهة مسؤولة سواء القانون أو رب الأسرة بل كل يوم هناك منه نوعا جديد وشركة تصنيع جديده إدمان له منافع وأضرار ولكن أضراره أكثر من منافعه0 إدمان في يد الصالح والطالح إدمان يوعد به ألأب أبنائه في حالة النجاح 0 هذا ألإدمان هو( الموبايل ) نوعا من أنواع الإدمان الجديد 0نحن العرب بأكملنا لا نعرف سوى التقليد لا نعرف معنى الرقي والحكمه لا نستطيع وزن الأمور لن نعرف الصواب من الخطأ 0 كل بيت يوجد فيه تليفون ثابت ويوجد فيه كمبيوتر ويوجد فيه موبايل مع كل فرد من أفراد الأسرة0 لماذا كل هذا الإسراف ؟ هل من الضروري أن يكون معك موبايل ؟ حاسب نفسك قبل فوات الأوان أصبحنا مصابين بالجهل والتخلف 0 هل من المنطق أن الشاب في منطلق عمره وفي بداية مشوار جديد في حياته أول ما يفكر فيه هو الموبايل ؟ وإذا تغرب وبعد سنين من الغربة عندما ينوي العودة إلي أهله قبل الرجوع بفترة بسيطة يقوم إخوانه وأصدقائه بالاتصال عليه ويطلب كل منهم الهدية وتكون عبارة عن موبايل 0هل من المنطق أن تصرف كل تعبك لمدة عام علي الموبايل؟ هل هذا هو العقل العربي؟ هل من الممكن أن أوفر من طعامي وشرابي لكي أوفر قيمة شحن هذا الطاعون ؟هل كل هذا الإسراف يرضي ديننا دين الإسلام ؟ هل هذا تبذير؟ وإذا كان تبذير هل تنسى أن المبذرين إخوان الشياطين 0 ماذا تريد أن تكون ؟أخ للمسلمين أم أخ للشياطين وهل في وجهة نظرك أخي القارئ أن الموبايل علامة من علامات التحضر والرقي 0أنظر أيها العربي الفقير إلي الغرب سوف ترى أن الموبايل لن يشغل تفكير أحد ولن يوجد في مكان غير مكانه الصحيح0 أنظر إلي حياتك ومعيشتك إذا كنت قادر علي توفير كل متطلبات الحياة فلك الحق أن تحمل هذا الطاعون 0 أرحم نفسك وإن لن ترحم نفسك فرجائي أن ترحم والدك الذي تغرب من أجلك ومن أجل تحقيق مستقبل لك أنت وإخوانك 0 هل تقبل أن يرسل لك موبايل هدية وهذا الموبايل يعادل شقائه لمدة شهرين أو ثلاثة ؟ هل تقبل هذا الموبايل إذا علمت أن والدك يوفر ثمنه من طعامه وشرابه وملابسه وسكنه ؟ عاطفة ألأب تجعله يلبي تفاهة ألابن قبل احتياجاته0كفاية جهل اليوم الموبايل وماذا بعد اليوم؟ ومن يقول لنفسه أن الموبايل مهم فأنا أقول له هناك الأهم 0
بقلم : وليد الوصيف
بقلم : وليد الوصيف
