من طرف كشف تقرير مايكروسوفت الخامس حول أمن وتكنولوجيا المعلومات والذى صدر مؤخرا أن شركة مايكروسوفت والعديد من الشركات الأخرى العاملة فى الصناعة قد استطاعت تحقيق خطوات ملموسة وهامة لحماية العملاء من التهديدات والأخطار والبرامج الضارة التى تنتشر على شبكة الانترنت، وكشف أيضا أن التهديدات والمخاطر التى يواجهها المستخدمين ما زالت مستمرة فى الظهور وتهديد الجميع.
وتنشر مايكروسوفت تقريرها الأمنى مرتين فى العام، حيث يقدم رؤية فريدة وشاملة حول المخاطر التقنية الحالية معتمدا على بيانات يتم جمعها من مئات الملايين من أجهزة الكمبيوتر حول العالم، ويعمل التقرير على فحص ثغرات البرمجيات التى تنتجها الشركة والشركات الأخرى، ورصد اتجاهات نمو وانتشار البرمجيات الضارة، ويقدم رؤية شاملة تفصيلية للمشهد العام للمخاطر التقنية التى يستخدمها المجرمون لخداع المستهلك، وتم تصميم هذا البحث لتوفير أفضل سبل الحماية أمام المستهلك.
وكشف التقرير عن استمرار نمو الجريمة المنظمة عبر الانترنت واستخدامها وسائل أكثر تطورا واحترافية، وبدا هذا الأمر واضحا من استمرار الزيادة فى أعداد برمجيات أحصنة طروادة وبرامج التسلل، كما أن ظهور بعض الأنماط المحددة من التهديدات انطلاقا من بعض الدول النامية تؤكد أن الهدف الأساسى للمخترقين هو تحقيق مكاسب مادية.
وذكر التقرير فى نتائجه أن عدد البرمجيات الضارة والبرامج غير المرغوبة التى تمت إزالتها من أجهزة الكمبيوتر على مستوى العالم قد زادت بمقدار 43% خلال النصف الأول من العام الماضى، كما كشف عن زيادة مضطردة فى كلا من برمجيات الاختراق (أحصنة طروادة) والثغرات المدمرة، الأمر الذى يثبت أن محاولة الربح المادى ما زالت هى الدافع الأساسى وراء هذه الهجمات الإجرامية.
وبالإضافة إلى ذلك عرض التقرير كيف يستمر المخترقين فى الاقتراب من طبقة التطبيقات ويبتعدون عن نظام التشغيل، حيث كان أكثر من 90% من الثغرات التى تم اكتشافها فى النصف الأول من عام 2008 تؤثر على التطبيقات، بينما النسبة الباقية موجهة لنظم التشغيل.
وعرض التقرير أيضا التقدم الذى حققته مايكروسوفت فى تطوير سبل تأمين برمجياتها من خلال عمليات مراحل التطوير الآمنة، وعلى سبيل المثال انخفضت الثغرات فى برمجيات مايكروسوفت بنسبة 33.6% فى النصف الأول من عام 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الأسبق.
