حرة انت ...و ستظلين

طفولة مغتصبة
رحم مقطوعة
عيون تفيض دمعا احمر
تاريخ يعيد نفسه
أعلام تنزف
لكنها مرفوعة
نساء بأيديهن
يخطن الكفن
اسود كل يوم
تتقدم حفل الجنائز
فرسان و عرائس
إلى الفردوس تزف
و ضباع تلهث من بعيد
و مازلت صامدة
عالية شامخة
فلسطين أنت
الأم و الحبية
أنثى بكبرياء
و امرأة مستحيلة
يا رمز العروبة
اعذري صمتنا
فالدمى أبدا
لا تحرك ساكنا
لكننا لم ننسى
فأنت دائما ...
عنوان و ضيف
لأمسياتنا الشعرية
تكريم أنت...
لأقلامنا الذهبية
بطولاتك تدرس
بالمناهج الدراسية
صورة القدس
لازلت تتزين بها
جدران كل المنازل
اعذري خجل قلمي
فلم أتجرأ حتى الآن
لأرسمك على صفحتي
أنت اكبر من الكلمات
أنت شجرة زيتون
عمرها جدا طويل
صبر لا تكسره السنين
فأنت جسد جميل
يعانق الرصاص
يتنفس الموت
و نحن مجرد جبناء
نختبئ وراء حبات زيتون
حقيقة أنت وأكذوبة نحن
عار إلى الأبد تمرغت فيه
وجوه الحكام و الزعماء
كومة من شعارات بالية
لا تنتظري منا الكثير
فمنك نتعلم اليوم
كيف بالكرامة نعيش
الشرف،الحرية و الوطن
رايات نستعيرها منك و نرفعها
حتى لا تدوسنا الأقدام
أنت الأمل و العطاء
فبك نحن نستغيث
و العكس ليس بصحيح
فإليك مني السلام
يا ارض السلام